ومن هذه المقومات الاهتمام بالقضية الوطنية.
انه لا تناقض في نظر الحركة الاسلامية بين العالمية والوطنية اذ الوطنية هي منطلق العالمية، وان عناية المسلم باصلاح وطنه واجب ديني، اذ كلما تقدم هذا الوطن الا واصبح اقدر على اعانة الاوطان الاسلامية الاخرى والناس حيثما كانوا.
يقول المودودي:
«ان الجماعة الاسلامية ليست بجماعة تستهدف القومية الوطنيد ولا تقتصر دعوتها على امة بعينها ووطن بعينه بل الدعوة التي ترفعها عالمية الاهداف، غير ان الجماعة تؤمن اننا معشر المسلمين في باكستان ما دمنا لا نجعل بلادنا مثلا حيا للنظام الاسلامي فاننا لا نقدر على اقناع الناس بسلامة هذه العقيدة».
فالمسلم اذا وطني وليس اولى منه بهذه الصفة لانه الامتداد الحقيقي لثقافة الوطن وأمجاده وغيرهم من لا يحملون دعوة الإسلام هم غرباء عن هذا الوطن بل هم بقايا تركها المستعمر بعد انسحابه.