الامين العام للحركة الاسلامية: نريد إنطلاقة قوية للنسخة الثانية من مشروع الهجرة الي الله

اختتمت الحركة الاسلامية السودانية الدورات التدريبية التي نظمتها تزامناً مع اطلاق النسخة الثانية لمشروع الهجرة الي الله من محلية شرق النيل، وذلك بحضور الامين العام للحركة الاسلامية الشيخ الزبير احمد الحسن، ورئيس الاتصال التنظيمي د. عبدالله يوسف، وامين امانة التزكية د. ابراهيم الكاروي، وممثل ولاية الخرطوم التيجاني سنين، بجانب عدد من امناء الامانات وعضوية الحركة الاسلامية بشرق النيل.


وقال الامين العام للحركة خلال مخاطبتها الحفل الختامي وتسليم الشهادات للمتدربين ان الدورات التدريبية والتي امتدت لمدة تثلاثة ايام تعتبر بداية فعالة وحقيقة لتدشين النسخة الثانية لمشروع الهجرة الي الله التزكوي الدعوي الاجتماعي والفكري الثقافي، واشار الي ان اطلاق المشروع من الخرطوم في هذه النسخة لكون ان الولاية محل الفعل السياسي والاجتماعي وان الحركة تهدف الي انطلاقة اكثر قوة من النسخة الاولي التي كانت ناجحة وحملت ايجابيات كثيرة .
واوضح الحسن ان النسخة الاولي من مشروع الهجرة الي الله ركزت علي مراجعة وبناء الهياكل وتنفيذ برامج تزكوية ودعوية تطال عضوية الحركة والمجتمع في آن واحد، بينما تستهدف النسخة الثانية للمشروع تعميق فعالية الهيكل التنظيمي للعمل الداخلي الدعوي والتنظيمي العام.
وقال الامين العام للحركة انهم ارادوا ضربة بداية للنسخة الثانية بكل قوة لذا كان البرنامج التدريبي المكثف الذي شمل علي جوانب تزكوية وتربوية ودعوية، واضاف" نحن الان وبعد الاشادات التي سمعناها منكم نطمئن الي فعالة وقوة ضربة بداية النسخة الثانية".
واعتبر الحسن ان تلك الوسائل هي الطريق الي الدعوة الي الله وهي البرنامج الرئيس للحركة الاسلامية ، وطالب بان يكون برنامج الحركة الدعوي والتزكوي مفتوحاً علي كل المدارس والجامعات والاحياء ومناطق العمل.
وشدد علي الاستمرارية في مشروع الهجرة الي الله وعدم ربطه بانتهاء اي برنامج يجمع بين عضوية الحركة الاسلامية، حاثا العضوية علي المضي في اكتشاف قدراتهم الدعوية والتنظيمية لاجل ايصال الدعوة الاسلامية الي كل فرد ومضي قائلا" ولي عهد النوم لابد من العزيمة وبذل الجهد في العمل".
ودعا الامين العام للحركة الاسلامية العضوية بانزال مشروع الهجرة الي الله الي عمق المجتمع باقامة اسابيع دعوية تشمل المحاضرات والندوات في المدارس والاحياء ودور العباد والسجون ومقار الشرطة والعمل .
وقال ان مهمة الحركة الاسلامية هي الدعوة الشاملة وانها تمتلك فهماً متقدماً للاسلام بما يجمعها مع كل اهل الاسلام من المتصوفة والسلفيين ، ومضي للقول" لابد من ان ندرك ان تقصيرنا هو الذي يحول بيننا وايصال الدعوة الي الناس كافة"،
واعلن الحسن استعداد دعم كل الانشطة والبرامج المتعلقة بمشروع الهجرة الي الله ، لافتا الي تحديات كبيرة داخلية في الوطن واخري وخارجية تتعلق بالاقليم والحركات الاسلامية العالمية مما يتطلب تجويد العمل والتاهيل العلمي والتدريبي والاخلاقي لاجل قيادة المجتمع الي الاعمال الفاضلة وبسط الخير والسلام والاستقرار من خلال اشاعة الدعوة وقيم الاسلام.
واضاف" علينا ان ننظر الي مايواجه العالم من تحديات تتمثل في صراعات وقتال ودماء "، وشدد علي ايجاد العلاجات اللازمة للعلل التي يعاني منه السودان خاصة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق لن يكون الا عبر العمل الدعوي والاجتماعي فضلا عن العمل السياسي المتمثل في الحوار الوطني .
واوضح ان علي عضوية الحركة الاسلامية تقع مسؤولية تحقيق الامن والسلم الاجتماعيين ورتق النسيج الوطني وتقوية الصف الداخلي، مطالبا بعدم الالتفات وسماع اصوات المرجفين التي تدعو الي التخذيل وتعطيل مسيرة مشاريع وبرامج الحركة الاسلامية، حاثا علي اهمية توحيد اهل القبلة.
وفي السياق شدد امين امانة التزكية د. ابراهيم الكاروي علي اهمية مراجعة الهياكل والبرامج بشكل مستمر، واعلن عن وضع خارطة تزكوية لمحلية شرق النيل مقسمة علي ثلاثة مستويات تستهدف متابعة الاداء ورفع قدرات القواعد في العمل التنظيمي والتزكوي في اطار مشروع الهجرة الي الله.
ومن جهته قال مسئول الدورات التدريبية التي انقعدت بشرق النيل عمر آدم ان عدد المشاركين تجاوز الــ(270) مشاركاً خضعوا الي 7 دورات في مختلف المجالات، مشيراً الي ان النسخة الثانية من مشروع الهجرة الي الله ترتكز علي تدريب الهياكل في ما يرتبط بالعمل الدعوي والتزكوي، وقال ان التوصيات شددت علي اهمية الاستمرارية وارسال القوافل الدعوية خاصة للمناطق الطرفية بشرق النيل، فضلا عن ربط الاحياء بالقطاعات والمحليات، بجانب تكوين فريق للطواف علي الاحياء .