إن تجربة الحركة الإسلامية في توسيع دائرتها ظلت مستمرة وقائمة منذ الاستقلال – بما يؤكد فكرتنا السابقة أن الهدف الرئيسي في هذه العملية هو الكسب السياسي – حيث تم تأسيس الجبهة الإسلامية للدستور التي أقامت مؤتمر لجانها الفرعية الأول في مايو سنة 1956م الذي عمل فيه الاخوان المسلمون بالتضامن مع جماعة التبشير الإسلامي علي دعوة الهيئات الإسلامية لتقف معا في جهد موحد ليأتي دستور البلاد متفقا مع إرادة الشعب السوداني المسلم ومستندا إلي كتاب الله وسنة الرسول صلي الله عليه وسلم ، وقد حضر الاجتماعات السابقة للمؤتمر ممثلون عن اتجاهات إسلامية مختلفة منها :الختمية ، الانصار ، أنصار السنة ، خريجو المعهد العلمي ، جماعة القرض الحسن ، النادي الثقافي بامدرمان وغيرها من الهيئات والتنظيمات واللافتات الإسلامية التي تعمل في أواسط المجتمع وتملك دعوة رسالة تنادي بإقامة الإسلامة في الحياة (16)